ولكن
مالِ المقلع لا تذرف و القلب لا يخشع؟
مال القومُ صيروا القرآن وردا يتلى من غير عملٍ يصدق؟
مالكم تسمعون وتتلون أوامر ربكم ثم تمرون مرور الكرام وما أنتم مجيبون؟
أيا حامل القرآن مالك و التقصير و التفريط و البعد عن العمل بالقرآن؟
أيا من أكرمكِ الله بتلاوة كتابه وحفظ آياته أين أنتِ من فعل الصحابيات؟
أين أنتِ من هذه الأية (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا) (الأحزاب /59)
فهل يا ترى ستكون هذه الآية حجة لكِ أم عليكِ؟
أيا من كان لهواه نصيب الأسد من نفسه فطاوعها وصير خلقه تبعا لرغباته وتبعا لطبائع البشر
فإن أسيء إليه أساء ولربما طغى
أين أنت من العفو والإحسان؟
أيكون فعلك باتباع هواك أفضل من فعل عمر رضي الله عنه عندما أعرض لمجرد سماعه هذه الاية (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) ؟
أما كان يستطيع أن يأخذ حقه؟
أما هذبك الله وقال في كتابه الله (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت/ 34)
وكثيرة هي الأوامر و النواهي والعظات
التي ألزمنا الله بها، فمالك لا تأخذها بقوة؟
ستقول بأن النفس لأمارة بالسوء ولكل نفس قدراتها ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
..
.