الصفحة الثالثة
سئل أحد الأدباء ماذا نأخذ وماذا ندع من ثقافة الغربيين ؟
فقال إجابةً رائعةً : نأخذ ما في عقولهم وندع ما في نفوسهم ، إحساسنا ملكنا وإحساسهم ملكهم ، لكن الثقافة قدر شائع بين كل الأمم والشعوب ممكن أن تأخذ إنجازاً حضارياً ولكن ممكن أيضاً أن تجعله وفق منهج الله عز وجل وهذا ممكن أن يكون .
شيء آخر هناك فتوى في المذهب الحنفي تجيز أن تودع الأموال في بلاد الكفر أو البلاد المعاهدة إن صح التعبير ، المشكلة في هذه الفتوى التي ذكرها الأحناف بقصـد إضعافهم ، أما حينما وضـع المسلمـون أموالهم في بلاد الغرب بدل أن يضعفـوهم قَوّوهم بهـذا ، تصور دولـة صغيرة معها ألف مليـار ومليارات من الدولارات ، كلها أموال المسلمين هذه قويت وصنعت السلاح وباعت السلاح ، من دفع الثمن ؟ هؤلاء الضعاف الذين وضعوا أموالهم في بلاد الغرب .
أنا أقول لكم بدافع إسلامي ينبغـي أن يُستثمر المال في بلاد المسلميـن لأن هذا يقويهم ويرقى بصناعتهم ويرقى بعلاقاتهم كلها ، هذا الموضوع مختصر أصلُ منه إلى موضوع دقيق ذكرت جزءاً منه في درس سابق هذا الجزء هو : أنه ممكن أن نستخدم المصرف الإسلامي في إنجاز هذه المهمات الشرعية :
تحويل النقود إلى مكان آخر مقابل مبلغ يسير من المال ، تحويل النقود من بلد إلى بلد هذا لا شيء عليه إطـلاقاً ، ومـا يـأخذه المصرف نظير التحويـل هو أجرة مشروعة ، وهـذا بند من بنود عمل المصرف الإسلامي ولا شيء عليه من وجهةٍ شرعية .
شيء آخر إصدار شيكات للسفر فالمسافر ينتقل من بلد إلى بلد قد لا يستطيع أن يحمل معه أموال عندئذ يكون مُعرضاً للسرقة ، إذاً يمكنه أن يأخذ ما يسمى شيكاً في بلد ويصرفه في بلد آخر هذا البند الثاني أيضاً لا شيء عليه كذلك .