التعليم التعاوني
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليم التعاوني من أحدى الأساليب المستخدمة في التعليم ويعتبر من احدث الأساليب ولقد اثبت التعليم التعاوني أهميته من حيث النتائج المردودة على الطلاب وكذلك المعلم المستخدم للتعليم التعاوني
حيث يؤثر التعليم التعاوني على الطالب من حيث تعاونه مع زملائه ويزيد من الجوانب الأخرى لدا الطالب غير التعليم ويبين مواهبه سوى في التحدث أو إبراز القيادة لدى الطلاب
وحتى ينجح التعليم التعاوني لا بد من اخذ في عين الاعتبار بعض الملاحظات المهمة والقواعد التي ما إن تنطبق آلا أدت إلى أحسن النتائج المرجوة من التعلم التعاوني .
لذا أحببت إن أبين بعض ايجابيات وكيفية تطبيق التعليم التعاوني
ومن هذا المنطلق انصح واحفز زملائي من معلمين ومعلمات إن يتقنوا ويهتموا تطبيق هذا الاسلوب الجميل والتعليم , لذلك احببت وضع هذه الدورة المصغر التي تبين ايجابيات التعلم التعاوني والطريقة المثلى لتطبيق هذا التعليم على الطلاب .
وحتى تتم الاستفاد لنا جميعا أنصحكم زملائي بالتالي :
1- تكرار قراءه هذا الموضوع أكثر من ثلاثة مرات حتى يترسخ في افكارنا
2- اكتب ما استفتده من هذا الموضوع .
3- ابداء بتطبيق ما استفتدته من الموضوع عمليا .
4- في اول مرة من التطبيق لا تتوقع انك ستعمل كل ما تريده بدرجة عالية .
5- كرر تطبيق اتعلم التعاوني أكثر من مرة حتى تصبح متقنن له
6- حاول ان تحل كل المصاعب التي تواجهك بهدوء تام وان كنت داخل الفصل . 7- قبل البدء في تطبيقه يجبب ان تعد الدرس جيدا وتشرح لطلاب طريقة التعلم التعاوني .
التعاون في الإسلام :
هناك عدة أدلة تحثنا على التعاون وكذلك الأحاديث النبوية التي تبين أهمية التعاون
قال تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ”
قال الرسول ” يد الله مع الجماعة “
تعريف التعليم التعاوني :
هو تفاعل منظم بين مجموعة محددة من الطلاب لتحقيق مهمة مدروسة
الكلمة المحورية في التعليم التعاوني هي كلمة تفاعل فان التفاعل يكون بين
- 1- تفاعل الطالب مع الطالب
2- - تفاعل الطالب مع المادة العلمية
- 3- تفاعل المعلم مع الطالب
وتبين من تطبيق التعليم التعاوني تركيز التفاعل الواضح بين طلاب المجموعة الواحدة وتفاعل الطالب مع المادة العلمية في كيفية الحصول على المادة العلمية .
وهذا ما يفتقده التعليم التقليدي الذي يركز على إلقاء ودور المعلم فقط ودور الطالب هو الاستماع
لذلك فعل التعليم التعاوني دور الطالب مما يؤدي إلى طرد الكسل والنوم من الطالب والابتعاد عن الملل
وهذا ما سنوضحه لاحقا .
الطلاب يحققون استفادة اكبر من التعليم عندما يقومون بتعليم بعضهم البعض حيث تثير مجموعات التعليم التعاوني التفاعل الايجابي بين الطلاب وتسهل عمليه التحصيل حيث إن الأهداف التعاونية تركز على عمليات تبادل الأفكار والتعزيز وتهيئ
استيعاب أكبر عند الطالب . حيث تشير التجارب والإحصائيات إن الطالب يفهم من الطالب الأخر بنسبة تصل إلى 90 %
الحياة جملة من الأحداث والمواقف ..
ومع كل حدث هناك وجهة نظر ..
وملامح الشخصية تحددها وجهات النظر
نتائج تفاعل الطلاب فيا بينهم :
1- زيادة التحصيل المتعلم بدرجة عالية
2- - تطوير العلاقات الإنسانية بين الطلاب أثناء تعاملهم مع بعضهم البعض
3- - يزيد من ثقة الطالب في نفسه
- 4- إكساب الطالب مهارات اللازمة لشخصيته مثل الحوار والمناقشة
5- - يعطي قيمة للمادة المراد دراستها
ويرتبط التعلم التعاوني ارتباط ايجابيا بالحالة النفسية لدي الطالب مثل:
النضج الانفعالي
تعزيز العلاقات الاجتماعية لدى الطلاب الايجابية
تحقيق ذاتية الفرد في التعبير عن راية إمام زملائه وبالاتفاق فيما بينهم
ثقة الفرد في الآخرين حيث يثق الطالب في الطالب الآخر في تحصيل المادة العلمية
أهم الفوائد التي يحققها الطالب من التعلم التعاوني :
- 1- العمل بروح الفريق الواحد
- 2- تطوير التفاعل اللفظي
- 3- تحمل المسؤولية في تحصيل المعلومة
- 4- استخدام مهارات مختلفة
كيفية إعداد المعلم لدرس التعلم التعاوني :
1- - تشكيل الجيد والمناسب بين الطلاب في المجموعات ( تقسيم المجموعات بشكل جيد )
- 2- تحديد أهداف الدرس المراد تحقيقها ووضوحها لدى الطالب ( ثلاثة أهداف على الاكثر )
- 3- الأعداد المسبق لأوراق النشاط
4- - تهيئة المكان والوضع المناسب للتعليم التعاوني بحيث يناسب عدد المجموعات
5- - توفير الأدوات اللازمة لإقامة الدرس
6- - مراعاة تنظيم الوقت في حصة التعليم التعاوني
7- - توزيع المهام بشكل جيد داخل كل مجموعة وتفعيل دور كل طالب
- 8- تفعيل دور لائحة التقيم لرفع روح المناسبة بين المجموعات
- 9- قيام المعلم بالدور الاشرافي على المجموعات
كيفية تطبيق التعلم التعاوني :
حتى ينجح التعليم التعاوني لابد على المعلم من الإعداد الجيد للدرس وهناك أشياء يجب القيام بها قبل الخوض في التعليم التعاوني
أولا : تقسيم الطلاب إلى مجموعات حيث يفضل إن تكون كل مجموعة مكونه من 4 إلى 6 طلاب كحد أقصى
هناك طرق لتقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب ما يراه المعلم ومن هذه الطرق
1- الطريقة العشوائية :
أ- العشوائية الكاملة : ( تتم بدون قياس)
حسب الترتيب الأبجدي أو التقسيم العشوائي حسب ما يراه المعلم مناسب مثل ( كل الطلاب الذين يبدأ أسمائهم بحرف الإلف وحرف الباء يكونون مجموعة )
أو مثل ( جمع ستة طلاب متقاربين في المقاعد في مجموعة واحده)
ب- شبه العشوائية : ( تعزز الجانب الايجابي لدى الطالب)
-1- يطلب المعلم من الطالب تسجيل ثلاثة طلاب يرغب العمل معهم وبذلك يعرف المعلم الطلاب المنبوذين أو الغير مرغوب بهم أو المعزولين ويعمل المعلم على خلطهم في المجموعات .
2- - تتم بإعطاء كل طالب رقم معين ثم يتم تحديد الأرقام عشوائيا مثل قوله المجموعة الأولى تضم الأرقام التالية ( 1و5و6و8و16و20) وهكذا ( حسب عدد الطلاب)
- 2- الطريقة العنقودية( حسب ظروف الطلاب)
وسميت بذلك تشبها لعناقيد العنب فغالبا ما تكون متساوية في الطعم والحجم
ويعني ذلك تقسيم الطلاب إلى مجموعات متجانسة من حيث
1- - مستويات الطلاب الدراسية
2- - الظروف النفسية
3- - المستويات العمرية
- 4- الاتجاهات والميول الشخصية وتتم من خلال علاقة المعلم بالطالب
مثل تقسيم المجوعات حسب الأعمار مثل المجموعة الأولى تحتوي الذين أعمارهم 15 سنه وهكذا ………
غالبا ما يلجأ التربويون إلى مثل هذا التقسيم عند رغبته في تحقيق أهداف انفعالية وجدانية
3- - المجموعات غير المتجانسة
: وهي الطريقة المناسبة في مدارسنا
تتم بتقسيم المجموعات بتقسيمه غير متجانسة وهي بتوزيع الطلاب المتفوقين على كل المجموعات بالتساوي وكذلك الطلاب المتوسطين والجيدين والضعفاء وفي نهاية التقسيم تجد إن كل مجموعة
تحتوي على طلاب متفوقين وجيدين ومتوسطين وضعفاء بالتساوي .
ولكن قبل البدء في تشكيل المجموعات غير المتجانسة لابد من اخذ بالاعتبار ما يلي :
-1- لابد من الوقوف على مستويات الطلاب التحصيلية حتى يتم معرفة مستوى كل طالب هل هو متفوق أو ضعيف أو جيد
- 2- حاول إن تحد من اختيار الطلاب مجموعاتهم بأنفسهم
-3- صنف الطلاب إلى مستويات (ممتاز , متوسط , ضعيف)
4- - وزع كل مستوى على مجموعات التعلم مع مراعاة عدم تكدس الطلاب الممتازين في مجموعة والضعاف في مجموعة أخرى .
مميزات التنوع ( التقسيم الغير متجانس ) في مستويات الطلاب داخل المجموعة :
-1- التفاعل والتجانس الايجابي بين المجموعات
-2- تعميق فهم الطالب بشكل يساعده على الاحتفاظ بالمعلومة
- 3- إيجاد نوع من الترابط الفكري أثناء المناقشة مما يؤدي إلى تطوير تفكير الطالب
- 4- ضمان حدوث عمليات الأخذ والعطاء بين جميع الأفراد .
يتفق كثير من التربويين على إن العدد المثالي لكل مجموعة يتراوح ما بين ( 4-6) طلاب لان العدد إن قل عن 3 طلاب فان احتمالية الأخذ والعطاء وتداول الخبرة ستكون قليلة وأيضا زيادة العدد عن 6 طلاب قد يؤدي إلى عدم ضمان استفادة جميع الأفراد من الدرس .
كما إن العدد الزوجي مهم خاصة إذا رغب المعلم في إسناد مهمات ثنائية لبعض الطلاب داخل كل مجموعة .
منقول