كيف تحول تحدياتك إلى نجاح
يمر الإنسان في حياته بالكثير من التحديات والصعوبات وا الإبتلائات سواء كان فشل في أسرة او في مهنة أو تعرض لموقف مؤثر هز شخصيته من الداخل أو مرض أو وفاة . هذه التحديات أرسلها لنا الله ليختبرنا بها ، هل نثبت ونعود له أم إننا نغرق فيها ولا نراه ونفشل في حلها . لأنها بمثابة مسألة رياضيه علينا حلها بما يرضيه .
قال تعالى (( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ))
تعالى ((ومن الناس من يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمأن به وان أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ))
عندما يفشل الإنسان في حلها تتوقف ساعته النفسية عندها بينما تستمر ساعته الزمنية والتقدم في العمر حاملا معه مشاعر سلبية تجاه ذلك التحدي الذي لم يستطع أن يقفله ما يعيقه في التقدم وتظل التجربة تلقي بمشاعرها السلبية عليه كل ما واجه موقف أو تحدي فيستخرج نفس طريقته في التفكير السابقة من مخازن الذاكرة فيتصرف نفس التصرف ونفس الطريقة في الحل . وهكذا يستمر في الانتقال من تحدي لتحدي دون أن يستطيع أن يحله ويشعر بالإحباط وقد يصاب با إكتئاب ويفشل في حياته لأنه لم يتعلم من أول مره كيف يحل تلك التحديات .
وقد يقاوم الأشخاص ذلك الفشل في فترات معينه إلا إننا نراهم يعودون لتلك التجربة القديمة التي لم تقفل ويشعرون بفشلهم فيها . ويعودون مره أخرى لدائرة الفشل بعد أن عقدوا العزم على التغيير .
لذلك يجب علينا ان نعلم جهازنا العصبي وعقلنا اللاواعي استراتيجيات ايجابية جديدة ونعوده عليها حتى يعمل بها تلقائياً .
لكي تتخلص من المشاعر السلبية تجاه أي تحدي سابق هناك طريقه وهي
كيف تحول فشلك السابق إلى نجاح ؟
بعد أن تعيد إدراكك تجاهه ثم تتخذ المسئولية لتغييره لأنك مسئول عن عقلك ومسئول عن أفكارك ثم تستخدم المعرفة لتحدي سابق قد نجحت في حله وتستخرج استراتيجية حله وطريقة تفكيرك فيه لأن الإنسان عند مواجهة الأزمات يتصرف بطريقه لا واعية لحل الموقف تخرج من عقله الباطن لكنه لا يعي كيف كان يعمل ذلك ثم يسقطها ويشغلها على التحدي الغير مغلق. فتصبح لديه طريقه وخطة ثابتة لمواجهة الأزمات التي قد يتعرض لها
الأسس الخمسه لتحويل تحديات الحياة الى نجاح
1- الإدراك
فكر في تحدي محدد لم تستطع حله ويلقي بمشاعره عليك متواجد في حياتك الآن ولاحظ
وضع العينان / التعبيرات والحركات الجسدية / موضع أحاسيسك في الجسم ( لأنه عند أي شعور سلبي قد تشعر ان الإحساس قد يتركز في الصدر بثقله او في الحلق ) / حديثك مع نفسك
ثم غير وضع جسمك او أصدر صوت .
2-المسئولية
قرر وقل بأحاسيس قوية : أنا مسئول عن عقلي وأفكاري .... وقررت حل التحدي الآن
3- المعرفة
إستراتيجية الحل :
1- فكر في تحدي واجهته في الماضي واستطعت ان تحله بنفسك .
2- ارجع بذاكرتك لهذا الوقت وعيش التجربة مرة أخرى وكأنها تحدث الأن ولاحظ الأتي :
ماذا فعلت ؟ السلوك التعبيري لجسدك
كيف فعلت ذلك ؟ ( التنفس / التفكير / التحدث مع الذات )
لماذا فعلت ذلك ؟ ( اعتقاد )
4-الاستخدام
1- ضع نفس التعبيرات والتحركات والتنفس وترتيب الفكار والتحدث مع الذات والأعتقاد ونفس التحدي
2- أكسر حالة . بالتنفس تنفساَ عميقاَ والنظر جهة اليمين واليسار او اصدار صوت او تغير وضع جسمك .
3- ضع نفسك مرة أخرى في استراتيجية الحل وتكررها حتى تكون متواجدة في أدراكك الواعي .
5-التشغيل
1- ارجع لنفس التحدي الذي تواجهه في حياتك الأن .
2- أستخدم استراتيجيتك في حل هذا التحدي أستخدم نفس التعبيرات والتحركات والتنفس والفكار والأعتقاد حتى تحل المشكلة تماما .
3- أكسر الحالة بتغيير وضع جسمك او اصدار صوت .
4- الأختبار : فكر في التحدي مرة أخرى ولاحظ أحاسيسك وموضعها ورحظ موضع عينك . لترسيخ المشاعر .
5- الاستخدام والتشغيل في المستقبل . وتعني ان تستخدم نفس خطوات الحل عند التعرض لأي تحدي في المستقبل .
وتذكر أنه لا يوجد فشل بل يوجد تراكم خبرات . فستخدم خبرتك في حل تحديات الحياة
وتذكر ان لحظات الألم هي لحظات النضج .
وتذكر ان تعيش جميلا وتعيش سعيدا لأنها لحظاتك التي لن تتكرر فعشها كأنها حياتك كلها