من واجبات المعلم الناجح :
لا تنحصر واجبات المعلم في نقل المعلومات أو إيصال المهارات فحسب بل هو القدوة والقائد والأخ والوالد والمرشد والمخطط والمنظم …الخ
وفي ضوء هذه الصفات يمكن تحديد واجباته التي منها :
1- التخطيط للتدريس ليشمل صياغة الأهداف وتحديد الوسائل .
2- إدارة الصف وبشمل ذلك ضبط النظام والإبقاء على انتباه الطلاب وحل المشاكل العالقة والفصل في منازعات الطلاب إن وجدت .
3- تنفيذ المواقف التعليمية من طرح للمعلومات وتعلم للمهارات وتعزيز عملية التعلم كلها وتقويم ومتابعة أعمال الطلاب وتصحيحها .
4- المساهمة في نقل القيم والمثل القيمة للطلاب .
5- إدارة وتنفيذ الأنشطة الغير صفية .
6- التعاون مع إدارة المدرسة وتقبل توجيهات المشرفين التربويين وتفعيلها .
7- التعاون مع المنزل وأولياء الأمور.
8- الدراسة والبحث بغية الوصول إلى نمو مهني مناسب .
ثالثا / إعداد الدروس وفق الأهداف السلوكية :
إن الإعداد والتخطيط لأي عمل أمر لازم وضروري وأسلوب علمي تزداد أهميته عندما يكون عملا تربويا أو تعليميا يهدف لتغيير سلوك المتعلم وقدراته المعرفية والمهارية والوجدانية .إذا فلابد أن يتم هذا الإعداد وفق هذه المجالات لكن أري أن يسبق الإعداد اطلاع تام على كل المقررات الدراسية وتصنيف أهدافها تصنيفا دقيقا بالاشتراك مع الزملاء الآخرين بالمدرسة .
ولصياغة تلك الأهداف في دفتر الإعداد يبدأ المعلم بفعل إجرائي تسبقه كلمة أن يصف سلوك المتعلم ويمكن قياسه كمثل
أن يحسب - أن يقسم - أن يرسم - أن يكامل - أن يفاضل - أن يقرب …الخ
رابعا : المناقشة والحوار :
لاشك أن هناك طرقا عدة في التدريس يناسب بعضها مواد دراسية دون الأخرى لكن اكثر الطرق مناسبة لتدريس مادة الرياضيات هي طريقة الحوار والمناقشة وتنفيذ الأنشطة التي تتميز بأنها :
1- تزيد من إيجابية الطالب وتكون لديه مفهوم مناسب للذات .
2- تزيد من ثبات المعلومات التي يتحصل عليها من خلال المناقشة وحل الأنشطة
هذه الطريقة تتطلب معلما كفؤا ذا مهارة عالية في ضبط الفصل وإدارة العمل وخبرة واسعة في صياغة الأسئلة وتوجيهها وتلقي الإجابات التي يرجى ألا تقتصر على الطلاب المتميزين فقط .
خامسا / الواجبات الفصلية والمنزلية :
تشكل الواجبات الفصلية والمنزلية مرتكزا ضروريا لعملية التربية الهادفة والتعليم المفيد فان كانت فصلية فهي تطبيق فوري لما يتعلمه الطالب ويؤديه بوجود معلمه فينال منه الإرشاد والتقويم أثناء الحل حتى تثبت المعلومة أو المهارة بصورة جيدة .وأن كانت منزلية فهي رابط تربوي يجعل الطالب متعلقا بمدرسته برغم بعده عنها إضافة للفرصة التي ينالها للتفكير والحل منفردا ليثبت قدراته وتتحقق رغباته الذاتية .
أما كمها ونوعها فيحدده المعلم بعد معرفته بقدرات طلابه وإمكاناتهم فلا نثقل على الطالب بأكثر مما يتحمله من واجبات حتى لاتفقد عنده قيمها التربوية والتعليمية وهنا أيضا نوصي بتشجيع الطلاب بالعبارات السمحة التي تدفع بهم إلى مزيد من العطاء والبذل .
سادسا / الوسيلة التعليمية وحسن استخدامها :
إن المقررات الدراسية قد تم وضعها ليصاحب تدريسها استعمال جاد للوسائل التعليمية إذاً فاستعمالها واجب وضرورة تمليها طريقة تنفيذ المقرر نفسه كما خطط له أصلا ويكون عدم استعماله وبالذات في المرحلة الابتدائية عملا مبتورا لم ينل الطالب فيه دراسة كاملة للمقرر وقد يسأل البعض لماذا نستعمل الوسيلة ؟ والإجابة هي ضمان أكيد لثبات المعلومة وبقاءها في ذاكرة المتعلم إذا تم تطبيق الوسيلة حين تلقي تلك المعلومات أو المهارات ونؤكد للجميع بان الوسائل التعليمية متوفرة في كل مدارس المحافظة لكنها تنتظر من يفعلها . وبإمكان المعلم الجاد أن يبتكر من الوسائل ما يرى ضرورته وأهميته حتى يتم الأداء كاملا وينال الطلاب كل ما يستحقونه عند دراسة المادة .
سابعا / المراجعة :
يحتاج المعلم ليربط بين مواضيع المادة الدراسية من حين لأخر فالمناسب هو تحديد حصة أو حصص للمراجعة يتم فيها التذكير بالمعلومات السابقة وربط المواضيع ببعضها وتكون هذه المراجعة اكثر ضرورة في الأسبوع الأخير الذي يسبق الاختبارات الفصلية أو الشهرية ولا أنسي أن أذكرالجميع بان الإعداد والتحضير لحصص المراجعة يتطلب أيضا التدوين الذي يحدد المواضيع أو المفاهيم التي يراد مراجعتها .
ثامنا / وضع أسئلة الاختبارات :
إن وضع أسئلة الاختبارات الفترية أو الفصلية لا يقل أهمية عن عملية التدريس بل هو عملية تقويمية ضرورية يقوم بها كل من أدى عملا تربويا أو تعليمياً وتكون ذات فائدة كبيرة إذا تمت بدقة وشمولية ووضوح وتحقق الأهداف المرجوة منها . فالاختبار الجيد هو الذي يقيس كل المستويات التحصيلية المعروفة .
ومن أمثلة الاختبارات المعروفة لدينا جميعا الاختبارات الموضوعية والمقالية
فالأولى تناسب قدرات الطلاب الصغار في المرحلة الابتدائية وبخاصة الصفوف الأولية أما طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية فالاختبار المقالي هو الذي يناسبهم لأنه يكشف قدراتهم في التخطيط والتحليل وتنظيم الأفكار وربطها والاستفادة من المعلومات التي درسها والمفاهيم التي نالها ويكشف أيضا قدراتهم على النقد والتقويم لذلك نوصي الزملاء بأن تكون الاختبارات في هاتين المرحلتين ذات صفة مقالية قدر المستطاع لضمان تقويم صحيح وقياس تربوي سليم .
تاسعا / بعض الملاحظات التي يرجى الانتباه إليها :
1- بعض الطلاب يأتون بواجباتهم محلولة مسبقا وبالذات في الصفوف الأولية وبإمكان المعلم أن يصحح هذا الأسلوب ويوجه مساره توجيها مفيدا بالتعاون مع أولياء الأمور والمرشد الطلابي .
2- أحيانا يعتبر المعلم التصحيح انه مجرد واجب يؤدى ويصحح دون اهتمام أو تدقيق يضع أحيانا إشارة في غير موضعها نتيجة للإهمال أو اللامبالاة
3- الإعداد للتحضير عمل متجدد ومتطور لا تصلح فيها عملية التصوير من تحضيرك السابق مطلقا أو النقل من تحضيرات قديمة .
4- المشاركة في الأنشطة في المدرسة من صميم واجب كل معلم لتزداد تجربته وخبرته ويسهم مع زملائه الآخرين في تطوير وتحسين العمل التربوي والتعليمي داخل مدرسته .
هذا والله أسأل أن يوفق الجميع ؛؛؛