إلا السعــــــــــودية ...
نبذه عن المملكة العربية السعودية
في اليوم الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من شهر يناير 1902م تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض و العودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات تاريخ الدولة السعودية ، و يعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظرا لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية ، و تحقيق إنجازات حضارية واسعة في شتى المجالات .
فعندما بادر الملك عبد العزيز بإعادة بناء الدولة السعودية ظهر ولاء المناطق وسكانها لأسرة آل سعود التي تتمتع بتاريخ عريق و جذور قوية تضرب في عمق تاريخ المنطقة القديم و الحديث .
و شهد يوم السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدور أمر ملكي أعلن فيه توحيد البلاد و تسميتها باسم ( المملكة العربية السعودية ) ابتداء من يوم الخميس 21جمادى الأولى عام 1351هـ / الموافق 23 سبتمبر 1932م ( الأول من الميزان ) و توج هذا الإعلان جهود الملك عبد العزيز الرامية إلى توحيد البلاد و تأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القران و السنة النبوية الشريفة و بهذا الإعلان تم تأسيس المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها و إنجازاتها و مكانتها الإقليمية و الدولية ، و حـدد بعد ذلك الأول من الميزان الموافـق للثالث و العشرين من شهر سبتمبر ليصبح اليوم الوطني للمملكة .
تحتل المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة ومتميزة ، في عالم اليوم ، أحرزتها وتوفرت لها ، بما تحتضنه المملكة وتمثله وتجسده على عدة مستويات عربياً وإسلامياً ودولياً ، من مقدسات الدين ورموز الحضارة والتاريخ ، إلى جانب عناصر الاقتصاد المزدهر .. ثم بما حققته من منجزات موفقة ومباركة في مسيرتها النهضوية التنموية الشاملة لمختلف مجالات الحياة الحديثة ، على صعيد الإنسان والعمران ، في تناسق وتناغم بين معطيات التكنولوجيا المتطورة والقيم الروحية والتراثية والاجتماعية الأصيلة .
ولقد غدا التعريف بالمملكة العربية السعودية ، في واقعها المشرق الحاضر ، وتقديمها في صورتها الحقيقيّة الزاهيّة ، إلى الأوساط العامة من علمّية وإعلاميّة وسواها ، يُشكل واجباً وطنياً بقدر ما هو ضرورة علمّية موضوعية .