المنطقة الشرقية
تمثل المنطقة الشرقية الواجهة الشمالية الشرقية لسلطنة عمان والمطلة على بحر العرب من ناحية الشرق وتشمل الجانب الداخلي لجبال الحجر الشرقي التي تتصل بها من ناحية الشمال، كما تتصل برمال الشرقية من ناحية الجنوب وبالمنطقة الداخلية من ناحية الغرب، وتوجد بها اكبر الواحات تسمى بالحويةويبلغ إجمالي سكانها نحو 264,090 عماني و 48,618 وافد واجمالي عدد السكان 312,708نسمة حسب نتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشئات عام 2003م.
وتضم المنطقة الشرقية إحدى عشرة ولاية هي صور وإبرا وبدية والقابل والمضيبي ودماء والطائيين والكامل والوافي وجعلان بني بوعلي وجعلان بني بو حسن ووادي بني خالد و مصيرة. وتعتبر مدينة صور، أحد المراكز الإقليمية للمنطقة وتبعد عن مسقط العاصمة بنحو 337 كيلومترا، وهي أهم مدن الشرقية حيث لعبت دورا تاريخيا في حركة التجارة والملاحة في المحيط الهندي، وقد اشتهرت ببناء السفن، وكانت انشط مراكز بناء السفن في الجزيرة العربية في القرن الماضي، وإلى جانب النشاط البحري وبناء السفن الشراعية تشتهر صور بعدد من المواقع الثرية السياحية كما تشتر بالصناعات الخشبية، وصناعة النسيج وتنتج العديد من المحاصيل الزراعية. وتعتبر ولاية إبراء -المركز الإقليمي الثاني- ولاية زراعية كما تزدهر بها عدد من الحرف والصناعات التقليدية. وبالنسبة لجزيرة مصيرة الواقعة في بحر العرب فإنها تتميز بموقعها الإستراتيجي وتشتهر بوجود أعداد كبيرة ومتنوعة من السلاحف التي تتوالد على شواطئ الجزيرة.
--------------------------------------------------------------------------------
المعالم السياحية في..
ولاية إبراء
ولاية صور
ولاية القابل
ولاية بدية
ولاية دماء والطائيين
ولاية المضيبي
ولاية جعلان بني بو علي
ولاية الكامل والوافي
ولاية وادي بني خالد
ولاية جعلان بني بو حسن
ولاية مصيرة
ولاية صور:
تعتبر صور واحدة من اقدم الموانئ والمدن البحرية في العالم وهي تقع على الساحل الشرقي على بعد 310كم من العاصمة مسقط ويبلغ عدد سكانها 66,587 نسمة لتشكل بذلك اكبر المدن في المنطقة الشرقية وقد احتل البرتغاليون صور في القرن السادس عشر حتى تم استعادتها في عهد اليعاربة بفضل الأمام ناصر بن مرشد في الفرن السابع عشر الميلادي وقد لعبت مدينة صور دورا حيويا في المبادلات التجارية بين عمان وشرق افريقيا والهند عبر مينائها الذي كان محطة استيراد وتصدير مختلف البضائع وكانت مركزا مهما لصناعة القوارب والسفن العابرة للمحيطات مثل البغلة والقنجة وهناك حصون منها حصن بن مقرب. وتمثل العيون والأفلاج والكهوف معالم سياحية لولاية صور حيث توجد بها بعض العيون الصغيرة في المناطق الجبلية. كما يوجد 102 فلجا تجري مياهها، ويستخدمها أهالي الولاية لمختلف أغراضهم المعيشية. ومن الكهوف التي تشتهر بها ولاية صور كهفي مغمارة العيص وجرف منخرق. وفي عهد النهضة المباركة شهدت صور نشاطا كبيرا في مختلف المجالات بعد تعزيز البنية الأساسية كالطرق واقامة البنوك والمستشفيات كما تم انشاء الكليات التعليمية والمعاهد المختلفة بطاقم متخصص من المدرسين وتنشيط مجال صيد الأسماك بالطرق الحديثة فأصبحت تعج بنشاط تجاري وصناعي واسع وتقدم كبير ف مجال الخدمات فتوسعت ببناء المنازل الحديثة مما عزز وضعها كمدينة مركزية في المنطقة الشرقية.
المعالم السياحية الأخرى...
قلعة الرفصة
حصن بلاد صور
حصن سنيسلة
حصن رأس الحد
كهف مجلس الجن
وادي شاب
وادي طيوي
ولاية إبراء:
وهي البوابة الرئسية للمنطقة الشرقية وتقع على بعد 147كم من مسقط ويسكنها 24,619 نسمة وتضم عددا من المعالم الأثرية، والمنتشرة في معظم انحائها، متنوعة ما بين القلاع والحصون والأبراج والمساجد القديمة. وتعد منطقة المنزفة بحصونها وبروجها وأبنيتها القديمة المبنية بالجص والإسمنت العماني القديم والتي تحتوي على النقوش والزخارف أحد أبرز المعالم الثرية في الولاية. ومن أهم القلاع في ولاية إبراء قلعة "الظاهر" في منطقة "اليحمدي"، وهناك خمسة حصون هي: الشباك -فريفر-الدغشة-اليحمدي-وبيت القاسمي. وتسعة أبراج: القطبي-الناصري-القلعة-المنصور-النطالة-القرين-صنعاء-الصفح- وبرج القرون وبرج داهش. وتتنوع المعالم السياحية في الولاية ما بين العيون والأفلاج والكهوف. من أهم العيون: أبو صالح-الضيان-شبيهات، وجميعها تصلح مياهها للشرب. أما "عين الملح" فهي تكتسب شهرتها من طبيعة مياهها المفيدة في علاج الأمراض الجلدية. ورغم وجود 64 فلجا في ولاية "إبراء" إلا أن ما تبقى منها-حاليا- هو 34 فقط. ومن أهم الأفلاج الجارية: العفريت-المسموم-الثابتي-أبو مخزين. ومن أبرز الكهوف الموجودة بالولاية كهف "جرف رجيب". إضافة إلى ذلك، هناك بعض المواقع التي يمكن اعتبارها ضمن المعالم السياحية للولاية، والتي تتميز بوفرة مياهها وأشجارها الظليلة مثل: "فج مجازة" في منطقة الحائمة-"الهدمة" في منطقة اليحمدي- و "قصيبة" في جنوب قفيفةولأبراء سوق يقع قريبا من الشارع الرئيس باتجاه اليمبن وقرب محطة للوقود.
المعالم السياحية الأخرى...
المنزفة
بروج كبيكب - الجيله
مسجد العقبة
ولاية بدية:
ويبلغ عدد سكانها 17,783 نسمة كما توجد "قلعة الواصل" المحاطة بأربعة أبراج إضافة إلى ثلاث حصون هي الشارق، الحوية والغبي. وتتعدد المعالم السياحية للولاية مابين الأفلاج والعيون والتنوع البيئي. ومن أهم الأفلاج : المنترب، الشارق، هاتوه، القاع، الجاحس، دبيك، الراكة، شاحك، الحيلي، الحوية، الظاهر، المطاوعة، الغبي. أما بالنسبة للعيون المنتشرة في منطقة "الظاهر" عين يايا، أبوسحيلة، أبو صريمة، أبو غافة، وعين التمر. إضافة إلى ذلك، تلعب الطبيعة دورها الجمالي في ولاية "بدية"، حيث تتنوع البيئة ما بين الرمال والجبال والسهول والواحات الخضراء. وهي تشتهر بتنظيم سباقات الهجن والخيول العربية الأصيلة التي تقام مع نهاية كل أسبوع، ويشهدها الكثيرون من محبي هذه السباقات من داخل السلطنة وخارجها.
المعالم السياحية الأخرى...
حصن المنترب
ولاية القابل:
يبلغ عدد سكانها 13,565 و يوجد بها حوالي 69 معلما أثريا، أهمها حصنان: أحدهما في القابل والآخر في المضيرب. وهي تتميز بوجود 50 فلجا تقريبا، أهمها أفلاج: المضيرب- القابل-الدريز، النبأ. كما تشتهر بوجود عدد من القرى الواقعة بين الكثبان الرملية الذهبية المرتفعة، أهمها قرى: ساقة-العقيدة-الخريص-الجوفاء. وفي الولاية ايضا عدد من العيون أهمها: عين مرزوق المعروفة بمياهها المعدنية-عين وادي بركة-عين الوشل. وتعتبر الأفلاج والعيون والقرى الواقعة وسط الكثبان الرملية من المعالم السياحية لولاية "القابل".
المعالم السياحية الأخرى...
حصن القابل
ولاية المضيبي:
تعتبر المضيبي ثاني اكبر مدينة في المنطقة الشرقية من حيث الكثافة السكانية 59,167 نسمة وتقع على بعد 45كم على الجهة اليسرى من الطريق ومن معالمها الأثرية : قلعة"الجوابر" في بلدة "الروضة" وحصنا "الخبيب وخزام" في نيابة "سمد الشأن" وحصن "العقير" وقلعة البوسعيدي في بلدة"الأخضر" وعند إلتقائها مع ولاية إبرإء يقع برج "رويد" ومن المعالم الأثرية أيضا "بيوت المطاوعة ". ومن أبرز مساجدها "الصوار" بالمضيبي ومسجد الجامع بسمد الشأن. وتتعدد المعالم السياحية في ولاية المضيبي ما بين العيون الطبيعية والأفلاج والكهوف والمنتزهات الحديثة. فمن أهم العيون في الولاية "عين الحريد" والتي كانت تكتسب شهرتها من طبيعة مياهها المستخدمة في "الاستشفاء" من بعض الأمراض المعدية. ومن أهم الأفلاج فلجا (الفرسخي وبومنين ) إضافة إلى مجموعة من الأفلاج الأخرى. كما تنتشر الكهوف من كل من جبال الروضة وجبل مدار. أما المنتزهات الحديثة، فأحدها بمنطقة الفشعية بوادي "عندام" والأخرى في كل من بلدة السهيلي، ووادي دقيق، ووادي ضعاضع.
المعالم السياحية الأخرى...
حصن المضيبي
ولاية دماء والطائيين:
يبلغ عدد سكانها 17,013 نسمة تضم ولاية ( دماء والطائيين) بعض المعالم الأثرية المتمثلة في الحصون والأبراج والمساجد القديمة حيث يوجد بها ثلاثة حصون في كل من : بلدة الحمام ، بلدة خبة ، بلدة الحصن .كما يوجد بها 87 برجا تنتشر في مختلف أنحاء الولاية . إضافة إلى مسجد قديم أعيد ترميمه مؤخرا. وتعتبر العيون والأفلاج والكهوف من المعالم السياحية البارزة في ولاية "دماء والطائيين".ومن أهم العيون: عين فلج المر-عين فلج السخنة-عين المسفاة-وعين السخنة. أما الأفلاج فمن أهمها: العقداني-القرية-اللويلي-العين-التحت-وفلج قر. إضافة إلى انتشار الأفلاج "الغيلية" بالولاية، والتي يقدر عددها بحوالي 200 فلج. كما يوجد بها كهف يسمونه "غار أبو هبان". ومن معالمها السياحية ايضا وجود وادي" بني ضيقة"، الذي يعتبر من أخصب الودية في المنطقة وأوفرها ماء.
المعالم السياحية الأخرى...
وادي ضيقة
وادي دما
وادي الطائيين
ولاية الكامل والوافي:
ويبلغ عدد سكانها 20,166 نسمة بها حوالي 80 قلعة، ومن أبرز مساجدها المسجد الجامع في قرية "الوافي" وجامع "الشريعة" في "الكامل" إضافة إلى مساجد قرية "سيق" وعدد من المساجد الأخرى في مختلف أنحاء الولاية. وتتميز "ولاية الكامل والوافي" بوجود عدة مواقع طبيعية تتمتع بالمياه الجارية، وتمثل معالم سياحية مهمة. من بينها: قرية سيق-الباطن-مزرع-طهوة-ووادي لا. وتعتبر العيون الطبيعية من المعالم السياحية أيضا. وأهمها عين الرسة-عين فلج يستن- عين فلج سمود إضافة إلى عدد من العيون التي تنشأ مصاحبة للأمطار الغزيرة عند سقوطها على الولاية.
المعالم السياحية الأخرى...
محمية السـليـل
ولاية جعلان بني بو علي:
ويبلغ عدد سكانها 50,916 نسمة و تتعدد معالمها الأثرية ما بين القلاع والحصون والأبراج وكذلك المساجد القديمة. من أهم القلاع "قلعة آل حمودة" والتي يرجع تاريخ بنائها إلى بداية القرن الحادي عشر الهجري إضافة إلى وجود بعض البيوت الأثرية المتخذة لهيئة القلاع والحصون. ومن أهم الحصون في الولاية ذاك الكائن في منطقة "البديعة" ويرجع بنائه إلى ماقبل حوالي 250 عاما، إضافة إلى حصون أخرى مثل : حاصد-اللوية- جابية- جابية عيون- القطيطيرية- جابية بليدة- كما يوجد 13 برجا في مناطق مختلفة. ويعد المسجد الجامع، الذي يرجع بناؤه للقرن الحادي عشر الهجري نموذجا فريدا في شكله وهندسته فهو يتألف من 52 قبة بنظام هندسي بديع، حيث سقفه المطوي بالقباب أيضا، والتي تسمح بدخول الضوء والهواء إلى المسجد، وقد تم ترميم هذا المسجد على نفقة جلالة السلطان المعظم. وتتميز ولاية "جعلان بني بو علي" بمناخها المعتدل طوال العام تقريبا، وذلك بفعل تأثير الرياح الباردة التي تهب على شواطئ بحر العرب والمحيط الهندي، حاملة الغيوم ورذاذ الأمطار، التي تكسب شواطئها أجواء لطيفة معتدلة. وهذا المناخ -بحد ذاته- يعتبر ميزة سياحية للولاية. إلا أنه ليس الميزة الوحيدة.. فهناك الأودية ذات "الخمائل الكثيفة"، وأهمها: وادي سال- وادي الرويضة- وادي أبو فشيغة-وادي اللبيدعة-ووادي جريف. والميزة الثالثة: انتشار الأفلاج والتي من أهمها: أبو الحيس-الظاهر-السيح-حمد-زياد-الجيدر-الفليج-الرحيان-الجديد-جديران-زويد-بحبوح.كما يوجد حوالي 52 عينا، يجري إستخدامها لري المزروعات، ولها نظام خاص لتقسيم المياه، هو أشبه بنظام الأفلاج.
المعالم السياحية الأخرى...
حصن حعلان بني بو علي
مسجد الجامع
قلهات
ولاية جعلان بني بو حسن:
25,717نسمة و تضم ولاية جعلان بني بو حسن مجموعة من المعالم الأثرية التي تتنوع ما بين القلاع والحصون والأبراج. فيها 15 قلعة، أهمها : قلعة "أولاد مرشد" بمنطقة المنجرد، وقلعة "الفليج" ، ويعتبر "المحيول" من أهم الحصون في الولاية حيث كان مركزا لإدارة الحكم المحلي في السابق. ومن أهم أبراجها الستين: الصفرة، المرصد، وبرج الساقطة. كما تضم الولاية 40 مسجدا قديما. وتتنوع المعالم السياحية في ولاية جعلان بني بو حسن ما بين العيون والأفلاج والكهوف. حيث يقدر غدد العيون بحوالي 15 عينا من أهمها: عين جبل قهوان-الخطم-البليدة-دماء-العقبة-وعين أم البقر. ومن أهم أفلاجها: المنجرد-البويرد-المحيول-العقيرية-الشرقي-العيص-هلال-وفلج المشايخ. كما ينتشر العديد من الكهوف في جبل قهوان, حيث كان سكان المنطقة الجبلية يستخدمونها لإقامتهم, وحفظ قوتهم وحيواناتهم حيث تشتد الرياح والعواصف والأمطار. ومن أهم هذه الكهوف: مطاتب-الحليفة-وادي المريش-مطيرة-وكهف وادي العطن.
المعالم السياحية الأخرى...
حصن جعلان بني بو حسن
ولاية وادي بني خالد:
ويبلغ عدد سكانها 7,941نسمة و تشتهر الولاية بعدد من المعالم الأثرية والتاريخية، حيث يوجد بها بعض الحصون، أهمها : "حصن الموالك" في قرية"لعوينة" ويرجع بناؤه إلى القرن الرابع الهجري، وهو أكبر حصون الولاية، وكان مركزا للوالي والقاضي فيما سبق. وحصن "العدفين" في قرية "قصوة". وحصن" الرزيقيين " في قرية "الحصن" . كما يوجد تسعة أبراج في الولاية، وتمتلك الولاية الكثير من المعالم السياحية أيضا انتشار العيون في الولاية. ومنها :عين دوه-اللثب-الكبيرة-كنارة-المنتجر-الحلقة-جابية الخمرة-الحوية-المخدع-الحاجر-الاثنين-وعين غلالة. إضافة إلى وجود 56 فلجا.. أهمها: الحيلي-الفرضة-أبو بعرة-الصاروج-الحربي-الكبير-وفلج أبو خولان.
المعالم السياحية الأخرى...
مسجد العوينة
وادي بني خالد
حصن العوينة
ولاية مصيرة:
ويبلغ عدد سكانها 9,234نسمة تعد شواطئها -بحد ذاتها- من الأماكن السياحية، فهي تتيح فرص لا مثيل لها لمشاهدة السلاحف البحرية وهي تتناسل وتتكاثر في بيئتها الطبيعية، إضافة إلى انتشار عدد من العيون المائية في الجزيرة، أهمها: القطارة-وادي بلاد- وغيرها من العيون بالقرب من "جبل الحلم" في جنوب الولاية. وتخلو الولاية من الأفلاج، ويوجد بها بعض الآثار القديمة أهمها: حصنا مرصيص ودفيات، ومقبرة أثرية يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
--------------------------------------------------------------------------------
الحرف والصناعات التقليدية في..
ولاية إبراء
ولاية صور
ولاية القابل
ولاية بدية
ولاية دماء والطائيين
ولاية المضيبي
ولاية جعلان بني بو علي
ولاية الكامل والوافي
ولاية جعلان بني بو حسن
ولاية وادي بني خالد
ولاية مصيرة
ولاية صور:
يمثل : صيد الأسماك ، النسيج ، الحدادة ، الصياغة ، السعفيات ، النجارة، صناعة الحلوى جانبا من الحرف التقليدية الهامة في ولاية ( صور ). ومن صناعاتها التقليدية السفن الشراعية وهناك أيضا صناعة الأبواب التقليدية العمانية بزخارفها وكذلك النوافذ الخشبية وصياغة الخناجر والحلي النسائية القديمة والحديثة وصناعة النسيج مثل الإزار والسباعية والحصر العمانية. ومن صناعاتها التقليدية ايضا: السفن الشراعية بكافة أحجامها وأنواعها، ومن أبرزها سفينة "الغنجة" التي تتخذ منها ولاية "صور" شعارا لها-وللحفاظ على هذه الصناعة المتوارثة أنشأت وزارة التراث القومي والثقافة بالولاية ورشة تقوم بصنع نماذج للسفن العمانية القديمة بمختلف أنواعها-وهناك أيضا صناعة الأبواب التقليدية العمانية القديمة بزخارفها المعروفة وكذلك النوافذ الخشبية -صياغة وصناعة الخناجر والحلي النسائية القديمة والحديثة على السواء-صناعة النسيج وأهمها: الإزار-السباعية-الشوادر-والحصر العمانية.
ولاية إبراء:
وتتنوع الحرف والصناعات التقليدية في ولاية "إبراء"، من أهم الحرف: النسيج، وخاصة نسيج الملبوسات الغزل من صوف الأغنام، صياغة الخناجر والحلي النسائية، صناعة الدعون من سعف النخيل، والحبال والسميم ومظاريف التمور، دبغ الجلود وصناعة الأحذية. ومن الصناعات: تجفيف التمور -البسرو تجفيف الليمون-السعفيات والخوصيات والجلديات التقليدية-صياغة الذهب والفضة.
ولاية بدية:
أهم الصناعات التقليدية: صياغة الذهب والفضة، ومنها الحلي والخناجر والسيوف-الخوصيات، ومنها "المخازف" التي هي أدوت لجمع الرطب من النخيل، وكذلك "الظروف" المستخدمة في حفظ التمور- ثم دباغة الجلود، ومنها أحزمة الخناجر واغمدة السيوف-والسعفيات، ومن أهمها الحبال والدعون.
ولاية القابل:
ويشتهر أهالي الولاية بمزاولة مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية. حيث تعد الزراعة حرفة رئيسية لأبناء الولاية، ومن أهم منتجاتها :التمور-البسور-المحاصيل الموسمية بمختلف أنواعها- والحمضيات التي تحقق اكتفاء ذاتيا في سوقها المحلي. كما يحترفون غزل ونسج الملابس-المشغولات الخوصية من سعف النخيل-تربية الماشية وخاصة الإبل والخيول -الحدادة-كما يصنعون"زينة الإبل والخيول". من أهم الصناعات التقليدية لأهالي ولاية "القابل"الصناعات الفضية، كالخناجر والحلي، وصتاعة الحلوى-صناعة الفخار في بلدة المنجرد بمنطقة "وادي نام"، وكذلك صناعة الجص العماني.
ولاية المضيبي:
وفي الولاية مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية، حيث تعتبر الزراعة الحرفة الأولى التي يمارسها السكان ومن أشهر الزراعات: النخيل، الليمون، البرسيم، الخضروات. وكذلك تنتشر بها حرفة الرعي وتربية الإبل. ومن الصناعات : الغزل والنسيج، السعفيات، القفر والسميم، أدوات الزراعة وخاصة أدوات الحراثة، والخلب والمسحاة، صناعة الحلوى العمانية، وصناعة الحصر"البسط".
ولاية دماء والطائيين:
وتشتهر ولاية" دماء والطائييين" بحرفتي الزراعة وتربية الحيوانات فهي منطقة زراعية كثيرة المراعي التي تتناسب ونمو الثروة الحيوانية, حيث تعد المصدر الرئيسي لدخل الأهالي من مواطني الولاية. إضافة إلى الزراعة بمنجاتها المختلفة، وأهمها التمور بأنواعها، والتي تنضج مبكرا بحوالي شهر تقريبا قبل أي ولاية أخرى في السلطنة، الأمر الذي يوفر عائدا ماليا جيدا لأصحاب مزارعها كنتيجة للتسويق المبكر لمحصول التمور. ومن أهم الصناعات التقليدية: صناعة الفخار، النسيج ،صياغة الحلي، والحدادة.
ولاية الكامل والوافي:
ويوجد بها عدد من الحرف والصناعات التقليدية: فمن الحرف: الغزل وحياكة الملابس، سروج الخيل وزانة الإبل والأحزمة ، صياغة الخناجر والسيوف، تربي الماشية والرعي. ومن الصناعات: صناعة الأبواب الخشبية، النوافذ، المنابر، ودواليب الملابس والأسرة. وإلى جانب هذه الصناعات الخشبية توجد الصناعات الفخارية مثل: الجرير-الكواز-الخروس. وصناعة المنسوجات، مثل: سروج الخيل والإبل-الملابس الرجالية والنسائية والمناديل. إضافة إلى صناعة الطابوق.
ولاية جعلان بني بو علي:
وتشتهر الولاية بعدد من الحرف والصناعات التقليدية، حيث تعتبر حرفة الصيد هي المصدر الرئيسي لدخل الأهالي للذين يسكنون المناطق الساحلية، والرعي وتربية الماشية لأبناء البادية، وكل من الزراعة والتجارة لأبناء "الحاضرة" من أهالي الولاية. وتعد صناعة السفن من أهم الصناعات التقليدية التي يمارسها السكان وخاصة في نيابة "الأشخرة" إلى جانب صناعة الحلي الذهبية والفضية .
ولاية جعلان بني بو حسن:
وتتعدد الحرف التقليدية في الولاية، إلا أن غالبية سكانها يعملون بالزراعة التي يعتبرونها مصدرا أساسيا لمعيشتهم ورزقهم ،خاصة وأن أراضيهم تتميز بالخصوبة مما يجعلها ملائمة للكثير من المحاصيل الزراعية، معتمدين في ريها على مياه الأفلاج والآبار. كما يحترف سكان البادية رعي الأغنام والإبل، حيث تتوافر الروابي والسهول التي تنتشر بها الأعشاب المناسبة لتلك الحرفة التقليدية. أما في الجز الساحلي من ولاية "جعلان بني بو حسن"-من بندر الصقلة وحتى بندر الجويرة- فيحترف معظم سكانها صيد الأسماك. والذي يعد مصدرا رئيسيا لمعيشتهم هناك. ويحترف سكان البادية الغزل والنسيج، مستعينين في ذلك بأصواف الأغنام التي يربونها، صانعين منها احتياجاتهم من الأدوات الصوفية. أما حرفة"الشمارة" فهي تشمل سائر المشغولات الجلدية، كأغمدة السيوف وأنظمة ذخائر البنادق. كما توجد صياغة الذهب والفضة، والتي تتنوع بين الحلي النسائية والخناجر. ويعمل غالبية سكان الولاية بصناعة الأواني السعفية المختلفة وكذلك يوجد مصنع للأواني الفخارية بأنواعها المتعددة، حيث يجلبون "خام الفخار" من المقاطع الواقعة في الأودية الغربية للولاية.إلى ذلك توجد بعض الصناعات الحديثة التي عرفتها الولاية خلال سنوات النهضة التنموية الشاملة التي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم. ومن أهم الصناعات: الألبان والثلج والطابوق.
ولاية وادي بني خالد:
وتتميز الولاية بعدد من الحرف والصناعات التقليدية، فمن الحرف: السعفيات بأنواعها مثل صناعة القفران و أظرف التمور والدعون-، تربية المواشي والرعي-زراعة النخيل والحمضيات والمانجو والموز. ومن الصناعات : صياغة الذهب والفضة ، صناعة النسيج بأنواعه ، الحدادة .
ولاية مصيرة:
ويعتبر "النسيج" من أهم الحرف التقليدية بالولاية. وكانت "مصيرة" تشتهر بصناعة السفن التي كادت تنعدم حاليا، لكنها لا تزال تحتفظ بشهرتها في صناعة الشباك الخاصة بالصيد.
المنطقة الوسطى
المنطقة الوسطى
تـقع المنطقة الوسطى في جنوب منطقتي الداخلية والظاهرة وتتصل من جهة الشرق ببحر العرب و من الغرب بصحراء الربع الخالي، ومن الجنوب بمحافظة ظفار، وتحتل مساحة كبيرة من وسط السلطنة، وتمتاز بوجود عدد كبير من آبار حقول النفط والغاز في أراضيها، ويبلغ إجمالي سكانها نحو 16.968 عماني و 6.090 وافد حسب إحصائيات عام 2003م.
وقد تم استحداث هذه المنطقة في عام 1991م كمنطقة قائمة بذاتها لتعزيز جهود التنمية حيث كانت تتوزع مدنها وقراها بين منطقتي الداخلية والشرقية ومحافظة ظفار و تتكون المنطقة من أربع ولايات هي هيما، ومحوت، والدقم والجازر.
وتتوسط ولاية هيما المنطقة الوسطى حيث تقع على طريق مسقط-صلالة والذي يربط شمال السلطنة بجنوبها وهي منطقة صحراوية، لذلك فإن أهلها هم من البدو الراحل.
وتشتهر هذه الولاية بحيواناتها البري وخاصة الغزلان والمها العربية، وتنفرد هذه المنطقة دون غيرها من سائر مناطق السلطنة بوجود هذه الحيوانات التي تعيش في منطقة جعلوني(محمية المها العربية). وتبلغ مساحة هذه المحمية نحو 25 ألف كيلومتر مربع وقد تم تسجيلها في سجل التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(اليونسكو)، أما الولايات الثلاث الأخرى فتع على ساحل بحر العرب.
وقد وفرت الحكومة لسكان المنطقة الوسطى المدارس والمستشفيات والمساجد، وحفرت الآبار الارتوازية لتزويدهم بمياه الشرب النقية، كما شقت الطرق لربط الأجزاء الداخلية في هذه المنطقة بالأجزاء الساحلية وبقية أنحاء السلطنة، ومن أهم هذه الطرق: طريق نزوى-هيما ثمريت الذي تم رصفه واكسب هيما أهمية كبيرة وربطها بشمال السلطنة وجنوبها، مما أدى إلى ظهور وسائل لحياة الحديثة في هذه المنطقة.
--------------------------------------------------------------------------------
المعالم السياحية..
ولاية هيما
ولاية محوت
ولاية الدقم
ولاية الجازر
ولاية هيما:
توجد مجموعة من الكهوف أبرزها كهف "الراكي" الذي يقع شمال شرق جعلوني وتنبع من داخله المياه إلا إنها ليست صالحة للشرب.
وهناك كهف "المسك" والذي يتميز بسقوط المياه من سقفه في شكل قطرات دون أن تتمكن من رؤية هذه المياه على سطحه.
كما يوجد كهف "وادي صراف" الذي يقع في منحدر أسفل مستوى سطح الأرض. ويمكن الوصول إليه من خلال فتحة متصلة بممر مائل ويراودك شعور بان هذا الكهف به ماء إلا انك لا ترى شيئا عليه.
وهناك كهف رابع يسمونه "قطار" وهو به ماء إلا إنها ليست صالحة للشرب.
ويوجد إلى جانب الكهوف ثلاثة عيون للمياه احدها تسمى "بوي الحوجاء" وهي صخرة ضخمة تقوم على قاعدة حجرية تشكل ما يشبه المظلة الطبيعية.
والثانية يسمونها "الأصلع" وهي تقع جنوب غرب "الهابور" الجزء السفلي منها عبارة عن عمود من الحجر تعلوه حجارة مكونه ما يشبه المظلة الطبيعية أيضا.
والعين الثالثة هي "قرن عانوز" ويتميز هذا "القرن" بوجود كثبان الملح.
ويمكن اعتبار تلك المنطقة في وادي جعلوني من "جدة الحراسيس" موقعا ومزارا سياحيا هاما للمهتمين بالمحافظة على الحيوانات البرية وحفظ التوازن البيئي وهو بمثابة "مشروع حضاري" رفيع المستوى إضافته سنوات المسيرة العملاقة للنهضة الشاملة التي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم منذ مطلع السبعينات من القرن الحالي.
المعالم السياحية الأخرى :
محمية المها العربية
ولاية محوت:
توجد بالولاية ثلاث جزر أهمها جزيرة "محوت" المحاطة بأشجار "القرم" من جميع الجهات وجزيرة "الراك" ذات المنظر الطبيعي الرائع وجزيرة "عب" التي تتميز بوجود أعداد كبيرة من الطيور البحرية مثل طائر النورس وطائر مالك الحزين فضلا عن أنواع أخرى من الطيور المهاجرة.
أما سواحل ولاية محوت فأهمها: سويحل كناسه، راس رويس، الخلاف، نبتوت، راس الزخر وراس خبة صراب.
ولاية الدقم:
إن الطقس الذي تتميز به ولاية الدقم خلال الأشهر الثلاثة من يونيو إلى سبتمبر هو طقس صيفي رائع حيث لا مجال لاستخدام المكيفات هناك خلال تلك الفترة ولا مبرر لهذا الاستخدام في الوقت إلي قد ترتفع فيه درجات الحرارة في بعض ولايات السلطنة الأخرى إلى أكثر من أربعين درجة مئوية.
وفضلا عن هذا الطقس الفريد وهو يماثل كثيرا موسم الخريف في ظفار فهناك العديد من الشواطئ الممتدة على بحر العرب وهي تتميز بنظافتها ونقاء مياهها التي لا تزال تتحدى التلوث.
وابرز شواطئ "الدقم" الرائعة بنظافتها وزرقة مياهها الصافية ونقاء رمالها الناعمة وهوائها الذي يتميز بميله إلى البرودة الخفيفة هو شاطئ "الشوعير" الذي يبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كم تقريبا. وقد تبعثرت على مسافات متفرقة منه بيوت الصيادين الخالية التي تنتظر أهلها حين عودتهم من موسم الهجرة إلى الشمال.
شاطئ آخر يتهافت عليه هواة ما يمكن تسميته "بسياحة المخيمات" وهو شاطئ راس مدركة حيث يأتون إليه بسياراتهم من البلدان الخليجية المجاورة يقضون بضعة أيام في هذا الطقس الرائع بين إخوانهم من أبناء عمان في تلك المنطقة التي تتخذ شكل المثلث الذي يواجه رأسه مياه بحر العرب.
وهناك منطقة "الاشتان" وهي مساحة منخفضة واسعة تنتشر بها الأشجار الخضراء وتحيطها جبال صخرية من مختلف الجهات والتي تبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كم باتجاه طريق نيابة "سناو".
ومنطقة مشابهه أخرى تسمى "الجنفل" الكائنة في ناحية "البطين" وهي منطقة منخفضة تتخذ موقعها في "بطن" الجبال الصخرية هناك وبها عين للمياه لكنها غير صالحة للشرب.
ومن ابرز أودية "الدقم" وادي "نقاو" وكذلك وادي "الضبك" ووادي "صاي" الذي يبعد حوالي 2 كم عن مركز الولاية في الطريق المؤدي إلى نيابة "سناو" بالمنطقة الشرقية.
وتتميز شواطئ ولاية "الدقم" بوجود بعض "الكهوف" التي كانت مستخدمة في السابق كملجأ من الأمطار والتقلبات المناخية المختلفة.
ولاية الجازر:
تتعدد شواطئ الولاية وأهمها منطقة "ريما" التي تبعد عن "الكحل" حيث مركز الولاية بحوالي 50 كم وهي تشمل الخضراء حيث مجموعة من المساكن والخدمات الضرورية الحديثة و "وادي غيل الخضراء" ووادي "قيصر" ثم "الصبيح" الواقعة على الشاطئ والتي تتميز بتجمعها السكاني وسط أشجار "السمر" وكذلك شاطئ "ماذر" و "فاضي".
--------------------------------------------------------------------------------
الحرف والصناعات التقليدية..
ولاية هيما
ولاية محوت
ولاية الدقم
ولاية الجازر
ولاية هيما:
الغزل والنسيج التي يعتمدون فيها على المواد الخام المحلية من صوف الأغنام وغيرها من الحيوانات التي يقومون بتربيتها هناك كذلك صناعة الخوصيات التي يحترفنها في الغالب نساء البادية إلى درجة إنهن يتخذنها مصدرا من مصادر الرزق التي يمكن الاعتماد عليها وهن يبرعن في حياكة تلك المصنوعات الخوصية اليدوية بإشكالها الفنية والهندسية المختلفة كما يمارسن صناعة الجلديات الطبيعية أيضا.
ولاية محوت:
الغزل والنسيج، الخروج والغلي التي يصنعونها من "الشعر" وهي تستخدم كغطاء للمنازل وكذلك يستخدمونها "كفراش" وتسمى "العينة".
ولاية الدقم:
سكان ولاية "الدقم" يمارسون الصيد بالدرجة الأولى ثم الرعي وبعض المشغولات اليدوية. كما يصنعون "الخروج- الشمل- الكرم" ويمارسون صناعة الغزل والنسيج معتمدين على الخامات المحلية من صوف الأغنام وغيرها.
ولاية الجازر:
يصنع أهالي الولاية المجاديف وشباك الصيد نظرا لتميزها بالعديد من الشواطئ الواقعة على مياه بحر العرب كما يصنعون بعض الأدوات من جلود الحيوانات إلى جانب الخوصيات.
جلالة السلطان قابوس بن سعيد
حاكم عمان
جلالته قائد حكيم
إن النجاح والإنجازات التي حققتها النهضة العمانية ,يعود الفضل فيها الى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ، حيث انتظرت عمان شعبا وارضا حاضرا ومستقبلا , انتظرت طويلا حتى بزغت شمس النهضة المباركة ، بقوة وإرادة وبرؤية ثاقبة وفكر مستنير نحو غاياتها وأهدافها. وعندما أعلن جلالة السلطان المعظم انطلاق المسيرة المظفرة في الثالث والعشرين من يوليو 1970 عادت الحياة وعاد الامل واستعاد المواطن العماني ثقته في ذاته وفي حاضره ومستقبله , وعلى مدى السنوات الست والثلاثين الماضية ارتفعت على هذه الارض الطيبة صروح دولة عصرية راسخة تستمد قدرتها وقوتها على الانطلاق ليس من عناصر قوة تقليدية ولكن من علاقة فريدة وشديدة الخصوصية بين جلالة السلطان المعظم وأبنائه على امتداد هذه الارض الطيبة, حيث وضع جلالة السلطان المعظم رؤية واضحة دقيقة وذلك بتحقيق التقدم والإزدهار في كافة الجوانب لتحيقيق الطموحات بسواعد الانسان العماني الذي هو هدف التنمية وغايتها كما انه هو اداتها وصانعها. .
فقد أسس جلالة السلطان المعظم نهضة شاملة في ربوع السلطنة: وطنية، وإقتصادية، وإجتماعية، وثقافية، ورفع اسم عمان عاليا على المستوى الإقليمي والعالمي، وأعاد لها أمجادها التاريخية وعظمتها الحضارية. ومن الأهمية التأكيد على أن نجاح النهضة قد تحقق لأن خلفه قائد حكيم، ذو نهج قيادي متميز على المستوى المحلي مع شعبه الوفي، وعلى المستوى الخارجي مع القادة العالميين ودولهم ومنظماتهم وقضاياهم.
الجولات السنوية الكريمة لجلالته تفاعل ومشاركة :
وتمثل الجولات السلطانية السامية لقاءات متجددة بين القيادة والمواطن، حيث يلتقي فيها جلالته مباشرة مع المواطنين تعبر عن عمق الاهتمام من جانب جلالته بالمواطن العماني وبالاستماع اليه بشكل مباشر والاطلاع على حياته حيث يقيم ومن ثم ينتقل جلالة السلطان المعظم وعدد من الوزراء والمستشارين في جولات تمتد لعدة اسابيع في بعض الأحيان يتفقد خلالها جلالته العديد من مناطق السلطنة حيث يلتقي بالمواطنين والشيوخ والوجهاء سواء في اللقاءات التي تعقد في المخيم السلطاني الذي يقام في السيوح التي يتوقف فيها جلالته , او في لقاءات اخرى خلال تحركه منفردا في تلك الجولات الكريمة, و تعتبر الجولات السنوية السامية التي يقوم بها جلالة السلطان المعظم في المناطق والولايات قناة اخرى واسعة ومفعمة بكل ماتجسده اللقاءات المباشرة بين جلالته والمواطنين من معان صادقة ومشاعر جياشة للمشاركة التي يشعر من خلالها المواطن بقدرته على الحديث مع جلاله القائد وعرض مايراه دون عناء او حواجز .,حيث يطرحون على جلالته - حفظه الله ورعاه - مايجـول بخـواطرهم , ومن ثم ينطلق الحوار المتبادل بتلقائية وعفوية يتلمس من خلاله جلالة القائد المعظم نبض واهتمامات المواطنين وموجـها كذلك نحـو الأولويات الوطنية اقتصاديآ واجتمـاعيـآ وفي مختلف المجـالات وهو مايعزز مسيرة التنمية الوطنية ويمنحـها دوماً المزيد من وضوح الرؤية والفعالية وتحقيق المزيد من الحشد للطاقات الوطنية سواءً في الاطار التنظيمي أو على المستوى الجماهيري الواسع كما يستقبل جلالته في المخيم السامي ايضا القادة وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة الذين يزورون السلطنة.
ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم قال في حديثة لجريدة السياسة الكويتية في فبراير 2006م والتي تمت خلال احدى هده الجولات " في هذا المجال اعترف باني اتمتع كثيرا بهذه الرحلات الداخلية التي اقوم فيها بطول البلاد وعرضها .. في هذه الرحلات التقي بالناس مواجهة واستمع الى مطالبهم وهم يسمعون وجهة نظري .. انني اشعر بالالفة هنا وهم كذلك . ان تفقد احوال الرعية شأن موجود في تاريخ الاسلام ويعد من واجبات القائد , هناك مواطنون قد لاتسمح لهم ظروفهم بأن يطرقوا ابواب معينة فأتي انا اليهم بشكل مباشر , اني مرتاح وأجد متعة نفسية بهذه الجولات السنوية اجتمع فيها بأهلي , واختلط بأنفس كثيرة اسمع منها وتسمع مني ونعطي جميعا الثمار المطلوبة .اني اتمتع وانا ارى اهلي يستمعون الى توجيهات ولي الامر ويعملون بها, من هنا تخلق ثقافة الضبط والربط براعيها هذا التفاعل الذي يخلق بدوره الولاء المتبادل بين الطرفين ".
جدير بالذكر أن جـلالته يقوم كذلك بجولات أخرى من خـلال الزيارات الميدانية أو تفقد المشروعات ومواقع العمل أو الالتقاء ببعض المواطنين أو الشباب دون اعداد مسبق حيث يتبادل جـلالته الحديث معهم ومع العاملين في هذا المشروع و يحرص جلالة السلطان المعظم على مشاركـة المواطنين احتفـالاتهم بمختلف المناسبات .
وعبر هذه السياسات التى تضع المواطن في مقدمة الأولويات تنطلق مسيرة الخير والعطاء والوفاء نحو غاياتها المنشودة معززة بالأمل والعمل الجاد والهمة العالية والعزم الاكيد.. وها نحن اليوم نجني بحمد الله ثمار ذلك كله تطوراَ مشهوداً في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخبرة واسعة جاءت نتيجة العمل الدائب والممارسة المستمرة فأضفت على حركة التطور المتنامية بعداً واقعياً يعصمها من مزالق الاندفاع والتهور وينأى بها عن مشاكل الارتجال وعدم التدبر.
السيرة الذاتية
جلالة السلطان المعظم هو رأس الدولة ورئيسها والسلطة العليا والنهائية لها وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة , ذاته مصونة لاتمس , واحترمه واجب وامره مطاع وهو رمز الوحدة الوطنية والساهر على رعايتها وحمايتها , وقد حددت المادة 42 من النظام الأساسي للدولة المهام التي يقوم بها جلالته .
ان ما تحقق على امتداد الأربع والثلاثين عاما الماضية من عمر النهضة الشاملة على أرض عمان الغالية هو أنجاز ضخم تقف وراءه إرادة قائد مفدى هو حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله-.
ولد حضرة صاحب الجـلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مدينة صلالة بمحـافظة ظفار في 18 شوال 1359هـ الموافق 18نوفمبر 1940م، وهو السلطان الثامن المنحدر رأسا من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول لأسرة آل بوسعيد سنة 1744م، الذي مازالت ذكراه موضع احترام وإجلال في عمان كمحارب شجاع وإداري محنك استطاع ان يوحد البلاد بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وفي سنواته المبكرة تلقى جلالته تعليم اللغة العربية والمبادئ الدينية على أيدي أساتذة مختصين، كما درس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة، وفي سبتمبر 1958م أرسله والده السلطان سعيد بن تيمور إلى انجلترا حيث واصل تعليمه لمدة عامين في مؤسسة تعليمية خاصة (سافوك)، وفى عام 1379هـ الموافق1960م التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية (ساند هيرست) كضابط مرشح، حيث أمضى فيهـا عـامين درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية حيث أمضى ستة أشهر كمتدرب في فن القيادة العسكرية.
بعدها عاد جلالته إلى بريطانيا حيث درس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة. ثم هيأ له والدة الفرصة، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة اشهر، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.
وعلـى امتداد السنـوات الست التـالـيـة تعمق جـلالتـه في دراسة الدين الإسلامي، وكـل ما يتصل بتـاريـخ وحضارة عُمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار جلالة السلطان المعظم في أحد أحـاديثه إلى أنه ((كان إصرار والدي على دراسة دينى وتاريخ وثقافة بلدي لها عظيم الأثر في توسيع مداركي ووعيي بمسؤولياتي تجاه شعبي والإنسانية عموماً. وكذلك استفدت من التعليم الغربي وخضعت لحياة الجندية، وأخيراً كانت لدي الفرصة للاستفادة من قراءة الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من مفكري العالم المشهورين)).
ولجلالة السلطان المعظم اهتمامات واسعة بالدين واللغة والأدب والتاريـخ والفلك وشؤون البيئة، حيث يظهر ذلك جليا في الدعم الكبير والمستمر من لدن جلالته للعديد من المشروعات الثقافية، وبشكل شخصي، محليا وعربياً ودوليا، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية.
من أقوال القائد
منذ أول خطاب لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم والذي ألقاه من الإذاعة العمانية وجلالته يبادر ويخاطب شعبه بالقول السديد والحكمة النافذة. ويقوم جلالته- حفظه الله ورعاه - طوال سنين النهضة بدور المعلم والقائد الذي يصدق أهله، وذلك مدون في خطب وكلمات سامية.
ويقوم جلالته بمخاطبة شعبه مباشرة او عن طريق وسائل الإعلام، ويشاركهم أفراحهم، ويشمل برعايته السامية افتتاح المشاريع التنموية المختلفة والمتعددة. وهنا نعرض مقتطفات من النطق السامي تشمل كل جوانب النهضة: السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، والبيئية مصحوبة بصور للمقام السامي في المناسبة التي تفضل جلالته وألقى خطبته فيها.
الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم فــي الانعقاد السنوي لمجلس عمان 2006م :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمد الشاكرين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين , وعلى اله وصحبه أجمعين .
أيها المواطنون الأعزاء ..
نحمد الله على هذا اللقاء المتجدد الذي نحرص فيه دائما على استعراض بعض جوانب مسيرة النهضة المباركة , مؤكدين العزم على تحقيق غاياتها وتنفيذ اهدافها , من اجل مزيد من التقدم والرقي والازدهار , في ظل تنمية شاملة متكاملة , تسعى الى تطوير الموارد البشرية والطبيعية , واقامة البنى التحتية , بما يؤدي الى استمرار النمو الاقتصادي , وتثبيت أركان البنيان الاجتماعي , وترسيخ قواعد الدولة الععصرية بعون الله ومشيئته .
وبهذه المناسبة لايفوتنا أن نشير إلى أنه في مثل هذا الشهر من عام 1981م إفتتحنا المجلس الأستشاري للدولة كخطوة أولى في سبيل تحقيق سياساتنا الرامية إلى إتاحة قدر أكبر لإشراك المواطنين في الجهود التي تبذلها الحكومة تنفيذا لخططها الاقتصادية والاجتماعية . وإننا نحمدالله العلي القدير على نجاح تلك الخطوة التي اعقبها خطوة أخرى مباركة بافتتاح مجلس الشورى في ديسمبر من عام 1991م , وقد كان هذا المجلس تجربة رائدة , ولبنة قوية ثابتة , في بناء دولة المؤسسات التي نسعى إلى تثبيت دعائمها , بدون تفريط في الأسس الراسخة للمجتمع العماني , مع الأخذ بما هو مفيد من أساليب العصر وأدواته .
وقد توجت هاتان الخطوتان , كما تعلمون , بإنشاء مجلس عمان الذي يضم مجلس الدولة إلى جانب مجلس الشورى حتى يعمل المجلسان معا على إثراء مسيرة التطور والبناء , وذلك بإبداء الاراء والافكار التي تخدم الصالح العام وتسهم في توفير مزيد من أسباب التقدم والحياة الكريمة لكافة المواطنين من خلال التوصيات المختلفة والتي توليها حكومتنا جل إهتمامها ، وكذلك من خلال الحوار المعلن بين اعضاء المجلس ووزراء في الحكومة .
وإذ نهنئكم على مرور خمسة وعشرين عاما منذ بدء الخطوة الأولى في مسيرة المجلس لندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق مجلسكم – مجلس عمان – الى أداء المهام الموكلة اليه على نحو يحقق التعاون والتكامل بينه وبين مختلف أجهزة الدولة تلبية لطموحات المواطنين وتحقيقا لآمالهم وتطلعاتهم , إنه على مايشاء قدير .
أبها الموطنون الأعزاء ..
لقد تأكدت , خلال الأعوام النصرمة , ثوابت سياستنا الداخلية , من خلال الخطط والبرامج الهادفة إلى بناء الإنسان , ونشر العمران , وتوطيد الأمن والأمان . إنها غايات تطلعنا إليها منذ بزوغ فجر عمان الحديثة , وأكدنا العزم على مواصلة الجهد والعمل في سبيل إنجازها . ولقد كان من فضل الله علينا وتوفيقه أن يسر السبيل , ورعى المسيرة ,واحاط بعين عنايته الكريمة كل خطواتها . فحمدا لله على سابغ كرمه وإحسانه , إنه أهل الحمد والثناء ومناط الأمل والرجاء
أيها المواطنون الكرام.....
تعلمون مدى اهتمامنا بتطوير الموارد البشرية ، وتحقيق فرص أفضل وأكثر لأبنائنا الشباب وبناتنا الشابات في التعليم والتدريب والتوظيف ، بحيث يكاد يكون هذا بندا ثابتا في كل خطاب نتوجه به إليكم ، ومن خلالكم إلى جميع أهل عمان . ولا غرور في ذلك فالإنسان هو قاعدة البناء الحضاري ، وأصله الأصيل ، وبدونه لا تقوم حضارة يرجى لها التطور والاستمرار . لذلك فإننا نجدد تأكيدنا على هذا الجانب الهام من جوانب تطوير المجتمع وتحديثه.
ومن هذا المنطلق يسرنا أن نعرب عن ارتياحنا للخطوات الجادة التي اتخذتها الدوائر الحكومية والقطاع الخاص ، خلال الأعوام القريبة الماضية في مجال تعمين وتدريب وتوظيف الأجيال الجديدة .
وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى إقبالا متزايدا على الانخراط في مجالات العمل المختلفة ،ونأمل أن يكون ذلك مؤشرا يدل على وعي متنام لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية العمل مهما كان نوعه . زهنا نود أن نذكر بان الاستقرار في العمل يكسب الخبرة والمهارة .
إننا نحيي ، من هذا المنبر ، كل من يعمل بجد واجتهاد وصبر في أي مجال من المجالات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
كما يسرنا ، أيها المواطنون الأعزاء ، أن نبدي ارتياحنا أيضا لما تم في مجال نشر مظلة التعليم العالي في مناطق متعددة،وذلك من خلال إنشاء الجامعات الخاصة التي تضم كليات مختلفة تقدم علوما وفنونا متنوعة يحتاج إليها الوطن وتلقى رواجا في سوق العمل الذي هو البوتقة النهائية التي تصب فيها كل مخرجات المؤسسات التعليمية. ومن هنا فإننا نرحب بإنشاء جامعات خاصة جديدة ،في المناطق الأخرى التي تحتاج إلى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي ، شريطة أن تثبت الدراسات الموضوعية جدوى إنشائها / وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجها للحياة العلمية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا. فإلى جانب القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التعليم العالي-وهو أمر نشجعه ونحث عليه- يجب أن تحقق هذه المؤسسات التعليمية النوعية الجيدة لمخرجاتها فلا فائدة من الكم الكبير إلا إذا كان يمتاز بمواصفات ترفع من قدراته العلمية والفنية ،ومهاراته العملية والتطبيقية.
إن العلم والعمل أمران متلازمان لا يستغني أحدهما عن الآخر.فبهما معا تبني الأمم أمجادها ،وتعلي بنيان حاضرها ومستقبلها ، وبهما معا يحقق الإنسان ذاته ، ويصل إلى ما يبتغيه من عيش كريم ، وحياة مستقرة ، وغد باسم بالأمل والرجاء . ونحن على يقين بأن المجتمع العماني على وعي تام بهذه الحقيقة.
وفي هذا المقام نود أن نعلن أننا قررنا تقديم عون مناسب إلى الجامعات الخاصة ،تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع بالكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا ، علميا وعمليا ، وبما يساعد على الارتقاء بمستوى أدائها وأداء خريجيها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة والله ولي التوفيق.
أيها المواطنون الأعزاء ....
لقد أثبت النهج الذي اتبعناه في سياستنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ، ونحن ملتزمون بهذه النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل ، والسلام والأمن ، والتسامح والمحبة ، والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار ، وزيادة النماء والازدهار ، ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا ،يعزز التعايش السلمي بين الأمم ، ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم.
ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا.
وفقكم الله . وكل عام وأنتم بخير ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..........
من الخطاب السامي بمناسبةالإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2006